
محكمة القضاء الإداري بكفر الشيخ تستعد لإصدار حكم في الطعن علي نتيجة انتخابات نقابة المحامين
تقرير المفوضين أكد بطلان الانتخابات لإقامتها خارج مقار نقابة المحامين
كتب : كمال مراد
يعيش حمدي خليفة نقيب المحامين ، حالة من التوتر والتخبط ، بسبب اقتراب موعد النطق بالحكم في قضية طنطا ، التي فشل خليفة في حلها ، مما دفع جموع المحامين والقيادات النقابية ، في كل المحافظات للمطالبة بالدعوة لسحب الثقة من خليفة ومجلسه ، وبدء جمع التوقيعات والترتيب لذلك ، بانتظار صدور الحكم في قضية محامين طنطا والمحدد له يوم 5 /9 القادم .
هذا بالإضافة لاقتراب موعد النطق بالحكم ، في الطعن المقدم علي نتيجة انتخابات النقابة العامة ، المرفوع أمام محكمة القضاه الإداري بكفر الشيخ ، و المحجوز للحكم بجلسة 22/9 القادم ، وفي حالة صدور حكم في القضية ، ستنتهي مغامرة خليفة في نقابة المحامين ، وسيتم الدعوة لإجراء انتخابات جديدة .
وهو ما أضطر خليفة للإسراع في تحقيق انجاز داخل نقابة المحامين ، للهروب من الدعوة لسحب الثقة ، وتحقيق مكسب سياسي وانتخابي يدخل به الانتخابات القادمة ، وذلك عن طريق إجراء تغيرات وتجديدات شاملة في مبني النقابة العامة للمحامين، وبالرغم من التطويرات الذي بدأت تظهر علي المبني ، إلا أن خليفة بذلك أوقع نفسه في مأزق أخر ، وهو أنه بذلك لم ينفذ أحد أهم وعوده الانتخابية ، بهدم المبني وإعادة بنائه مرة أخري ، وهو الحلم الذي يراود المحامين منذ سنين ، في إقامة مبني يليق بهم ،ولا يقل في الفخامة عن مبني نقابة الصحفيين .
يعني ذلك أن خليفة إذا نجا من سحب الثقة،والمحاكمة التي يجهزها له المحامين ، لفشلة في حل مشكلة محامين طنطا ، لان ينجو من صدور حكم ببطلان الانتخابات ، نتيجة الطعن الذي تقدم به عدد من محامين كفر الشيخ ، عقب انتهاء الانتخابات العامة ، خصوصاً أن تقرير المفوضين في القضية ، أكد المخلفات القانونية التي ارتكبت أثناء الانتخابات .
وذلك لقيام رئيس اللجنة القضائية في كفر الشيخ ، بإجراء الانتخابات في الاستاد ، وهو ما يخالف المادة رقم 135 من قانون المحاماة رقم 17لسنة 83 والذي نص صراحتاً علي أن تجري انتخابات نقابة المحامين ، داخل المقار الرسمية للنقابة وفروعها .
وهو ما دفع عدد من محامين كفر الشيخ ، للتقدم بطعن علي نتيجة الانتخابات ، أمام محكمة القضاء الإداري بكفر الشيخ ، وبعد تداول القضية حجزت للحكم ، لولا تدخل حمدي خليفة بشكوي لدي رئيس مجلس الدولة بالقاهرة ، وطلب بفتح باب المرافعة في القضية ، وهو ما استجابت له المحكمة ، وأعادت القضية للمرافعة مرة أخري أمام محكمة القضاء الإداري بكفر الشيخ .
ترافع حمدي خليفة بنفسه أثناء الجلسة ، مع عدد كبير من أعضاء المجلس ، دفع خليفة خلال مرافعته بعدم اختصاص المحكمة محلياً بنظر الدعوي ، مؤكداً أن القضية يجب أن تنظر أمام مجلس الدولة بالقاهرة ، وعلي حد وصف المحامون المتخصصون في قضايا مجلس الدولة ، فإن دفع خليفة غير قانوني لأن محاكمة مجلس الدولة هي محكمة واحدة لها فروع في الأقاليم طلب خليفة في نهاية الجلسة التأجيل .
في الجلسة الثانية أرسل خليفة محسن لدمرداش محامي النقابة ، لطلب التأجيل للمرة الثانة ، بسبب انشغال خليفة بانتخابات الشوري ، فقامت المحكمة بتحديد جلسة خاصة لنظر القضية في شهر 6 الماض ، تزامن موعد الجلسة مع إحدي جلسات محاكمة محامين طنطا ، فأرسل خليفة محامي النقابة للمرة الثالثة لتأجيل الجلسة ، ولكن المحكمة التي عقدت جلسة خاصة لنظر القضية ، لم تري أي دواعي للتأجيل ، وقامت بحجز القضية للحكم في جلسة 25/ 9 من الشهر القادم .
الجدير بالذكر أن نفس الدائرة كانت قد أصدرت ، حكم بوقف انتخابات الإعادة التي أجريت في الاستاد ، خارج مقارات النقابة ، إلا أن رئيس محكمة كفر الشيخ أجري الإعادة في الاستاد مرة أخري ، وهو ما يعني بطلان الانتخابات طبقاً لقانون المحاماة .