الاثنين، 22 مارس 2010

جدد ثقته في فريق الدفاع بقيادة سامح عاشور


لبابا يدعو للوحدة بين العرب والقصاص من محرضي حادث نجع حمادي
نقلاً عن أقباط متحدون
جدد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نداءه لقادة الدول العربية أمس، إلى التوحد في وجه التجاوزات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية،وذلك أثناء إنعقاد مؤتمر حول القدس بالمقر البابوي بالماتدرائية المرقسية بالعباسية. أكد البابا في مستهل حديثه إلى أنه يرفض ما تقوم به إسرائيل من ممارسات بحق الفلسطينيين، كما أستنكر قداسته إكتفاء المجموعة العربية بصب الويلات على إسرائيل وإستنكار سلوكها فقط وكأن العرب "معندهمش غير كدة" ليكون لسان حال إسرائيل قائلاً: "دع العرب يستنكرون ويشجبون ويرفضون" في الحين أن العرب على حد قول قداسته إذا أتحدوا سيكونوا قوة كبيرة،لكن عاد وأستطرد بأنهم -أي العرب- بعيدين عن الأتحاد ويربط البعض منهم علاقات مصالح مع إسرائيل والبعض الأخر لايريد صراعًا معها.وحول صعوبات الوحدة العربية قال البابا أن الفلسطينيين أنفسهم غير متحدين "فتح في حتة وحماس في حتة" وأولى خطوات تلك الوحدة، وحدة السياسة، وبالتالي وحدة الأغراض، وينبغي ألا يكون لديهم"أي العرب" عامل الخوف، لأنه بدون شك، بعض الدول العربية تخشى إسرائيل, وحول ثبات موقفه من إسرائيل، بالرغم من تغير مواقف بعض الدول العربية، قال بطريرك الأقباط الأرثوذكس، أن رأيه مجرد فكر، لكن رأى الدول ليس فكرًا، بل جيش وسلطة وعواقب، وبالتالي، فإن الأمر ليس سهلاً. وحول مواقف بعض القادة العرب قال البابا: إن الرئيس الليبي، معمر القذافي، قال في أحد المرات: "أنا عايز أبقى أفريقي" ولُقب بملك ملوك أفريقيا، ومرة أخرى قال "وإيه يعنى المسجد الأقصى ما إحنا عندنا مساجد كثير" وغير ذلك من المواقف، ومسكين عمرو موسى وسطهم كيف يوحدهم؟وعندما سأل أحد الحضور البابا عن كيفية وجود قائد عربي يوحد صفوف العرب قال البابا:قائد ليقود من، أيقود القادة؟ مضيفًا إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أنفق الكثير على الجزائر واليمن، وكان شخصًا قويًا، يخشاه الجميع، لكنه لم يوحد كل العرب، بل ثلاث أو أربع دولوحول أحداث نجع حمادي، التي تنظرها محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بقنا اليوم السبت، والتي قُتل خلالها سبعة مصريين، بينهم ستة أقباط ليلة الاحتفال بعيد الميلاد، عقب خروجهم من صلاة قداس العيد, قال البابا شنودة:إنه من غير المعقول أن يقحم مسجل خطر نفسه في جريمة يمكن أن تؤدى به إلى الإعدام، وليس من الممكن أيضًا أن نقول أنه قام بذلك انتقامًا من ولد اعتدى على بنت في منطقة أخرى, مضيفًا، إن هذا غير منطقي، لأن عائلة البنت هي التي تنتقم، ومن الولد نفسه أو من عائلته وليس من أناس أبرياء. وحينها رد عليه سامح عاشور، لو قال المتهمون أنهم ارتكبوا تلك الجريمة دفاعًا عن الشرف، فإنهم بذلك أقروا بارتكاب الجريمة، فليس لهم صفة الانتقام للشرف، مضيفًا للبابا، إن المحامين المسلمين قبل المسيحيين متحمسون للقصاص العادل من الجناة، معتبرًا تلك الجريمة محاولة لإشعال الفتنة الطائفية في مصر. فأجابه البابا قائلا: إن مثل هذا الشخص يؤجره البعض للشر، فكيف يبحث عن الشرف؟ وكما يقول أبو زهرة في كتابه "الجريمة والعقاب" أن الشخص ليس له ولاية على دم أحد, وهذا بخلاف اعتراف المتهم الثالث في القضية، اعترف في التحقيقات على ارتكاب المتهم الأول حمام الكموني للجريمة. وحول ضم أحد الأشخاص إلى القضية بتهمة التحريض قال الدكتور إيهاب رمزي المحامى، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الضحايا: إن تلك الخطوة ستأخذ وقتا طويلاً، كما أن لها إجراءات عقيمة، فلابد من وجود دليل جديد وقوى، وبعدها تصدق عليه المحكمة ثم تعيد القضية للنيابة مرة أخرى، التي تحيل المتهم إلى المحكمة. وهو ما أيده عاشور قائلاً: إن المطالبة بضم أحد للمتهمين سيوقف القضية، وهو يمكن أن يكون في صالح أطراف أخرى، والحل أن نستمر في القضية حتى يتم القصاص من الجناة الحاليين، وبعدها نفكر في محاكمة المحرض، لأن تلك القضية لا تسقط بالتقادم سوى بعد عشرين سنة. خاصة أنه لا توجد أية إشارة في التحقيقات لوجود محرض, كما أن المتهمين يواجهون تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لسبعة مواطنين، والشروع في قتل تسعة آخرين.بينما قال البابا شنودة:لدينا أمل في أن يحكم القاضي حكمًا عادلًا، ونؤكد ثقتنا في هيئة القضاء .وتطرق اللقاء لمنع المرأة من التعيين قاضية بمجلس الدولة، وعندما تساءل البابا، لماذا لم تسر الأمور دون إعلان، فكان من الممكن أن تترشح سيدات لكن يسقطن في الانتخابات؟قال رمسيس النجار المحامى: إن مصر ليست بمعزل عن العالم، وتواجه العديد من الانتقادات في مجالات الاتجار بالأطفال، وتعيين سيدات، ولذلك فالنظام المصري، يريد إيجاد حلاً يواجه به تلك الانتقادات, وأضاف النجار، إن تعيين المرأة قاضية بمجلس الدولة اصطدم بالمادة الثانية من الدستور, فردت أحد المحاميات، إنه لا توجد أية فتوى في العالم العربي والإسلامي تحرم حق المرأة في تولى منصب قاضية.فقال البابا شنودة أن المرأة نالت الكثير من حقوقها في مصر،أكثر من أية دولة عربية، مضيفًا، إن المملكة العربية السعودية تحرم على المرأة حق الانتخاب، لا أن تكون مرشحة وأيضا تحرم عليها قيادة السيارات, ودولة السودان الشقيقة حاكمت صحفية ب60 جلدة لارتدائها بنطال, وأحد الأشخاص الذين كنت أعرفهم حُكم عليه بالإعدام في السودان أيضا لحمله عملة أجنبية أثناء دخوله أراضيها، وكان يمكن أن تصادر تلك الأموال.وعن جلد الصحفية قال بطريرك الأقباط الأرثوذكس: إن عدد الجلدات قديمًا أيام الرومان، كان لا يزيد على أربعين جلدة، وغالبا يكون أربعين جلدة إلا واحدة أي 39 جلدة، فعملية الجلد ليست سهلة.وحينها تداخل الأنبا يوأنس السكرتير الشخصي للبابا وقال: إن خاله كان مقدمًا في السودان وطلب منه تنفيذ حكمًا بجلد شخص ثم قتله بالرصاص. وبالفعل بدأ تنفيذ الحكم ولم يحتمل المتهم أربعة جلدات، حتى ركع تحت أرجل خالي"والكلام للأنبا يوأنس" وقال له "أقبل قدميك أرمني بالرصاص" فأمر بقتله.فرد عليه البابا قائلاً: إن الإنسان قاس على الإنسان، والله لا يقسو على الإنسان بهذا الشكل، وهناك آية تقول: "أقع في يد الله ولا أقع في يد إنسان، لأن مراحم الله واسعة" وكما يقول الشاعر: عوى الذئب فأستأنثت بالذئب، وزام الإنسان فكدت أطير.ردًا على تساؤل ماجد حنا ويلسون المحامى، عن حلول المشكلات الطائفية التي يواجهها الشارع المصري، قال البابا شنودة: إن هذه القضية يحكمها عاملين، الأول استخدام العنف في حل المشكلات. ففي مرسى مطروح، اختلف الناس على بعض الأمور، تطور إلى حرق سيارات ومنازل الأقباط، دون الرجوع للجهات المسئولة عن تنفيذ القانون, وأيضا إن صليت أنا كمسيحي في أحد المنازل، والأخوة المسلمون يرون أن هذه الصلاة غير شرعية، فبدلًا من إبلاغ الجهات المسئولة فإنهم يعتدون على المصلين، بدلًا من حل الأمور بطريقة سلمية. والعامل الثاني، هو البطالة، فالشاب يتعلم حتى المرحلة الجامعية، ولا يجد عملاً، فإما أن ينضم لهيئات مخربة، أو يدمن المخدرات، وأيضًا ليس لديه إمكانيات الزواج، ونتيجة ذلك يتأخر سن الزواج، ويلجأ الشباب والفتيات إلى أنواع من الزواج، كالزواج العرفي وأنواعًا أخرى، هي نوعًا من الدعارة بمسمى الزواج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق