كتب : كمال مراد
أعضاء مجلس النقابة يعقدون محكمة لحمدي خليفة بمطعم البرج للأسماك ويصرون علي عقد جلسة طارئة للمجلس منتصف الشهر القادم .
حاول حمدي خليفة طوال الأسبوع الماضي ، تدارك أزمة تعديلات قانون المحاماة ، بعد تصاعد حدة الانتقادات الموجهة ضده من المحامين ، وأعضاء مجلس النقابة ، وارتفاع الأصوات المطالبة بسحب الثقة منه .
بدأ خليفة أولي محاولاته ، بتوجيه دعوة لنقباء النقابات الفرعية للحضور ، للقاهرة يوم الثلاثاء الماضي ، لعقد اجتماع تشاوري فيما حدث ، وتبرير أسباب أزمة القانون الأخيرة ، إلا أن دعوة خليفة قوبلت بالرفض ، من النقباء الفرعيين الذين لم يجدوا سبب مقنع لعقد هذا الاجتماع ، في ظل حالة الرفض التام ، من المحامين في المحافظات لخليفة وسياساته.
وفي السياق نفسه ،حاول خليفة إنهاء خلافاته داخل المجلس النقابة ، بعد أن تكونت مجموعة من أعضاء المجلس ، أطلقت علي نفسها مجموعة العشرة ، مكونه من : خالد ابو كريشة وسعيد عبد الخالق وعبد الحليم علام ومحمد عبد الوهاب وسيف النصر حماد ومحمد عبد الرحمن وعبد المجيد هارون وهشام أبو يوسف ومدحت بدوى وإسماعيل طه .
عقدت المجموعة اجتماعها الأول ،الأسبوع الماضي في الإسكندرية ، وأصدرت بيات حددت فيه أربع مطالب ، أهمها دعوة المجلس لاجتماع طارئ منتصف الشهر القادم ، و مناقشة الميزانية ، ومطالبة النقيب بتقديم تبرير مقنع عن قيامه بتزوير ، توقيعات الأعضاء ، علي قرار موافقتهم علي تعديلات القانون الجديد .
استشعر خليفة بالخطر ، من التكتل الجديد ، الذي تكون داخل المجلس ، وكلف حسين الجمال الأمين العام ؛ بإنهاء الأمر والتفاوض مع الأعضاء ، فقام الجمال بتوجيه دعوة للأعضاء العشرة ، في مطعم البرج للأسماك بمدينة نصر ، يوم الأثنين الماضي ، للتشاور في الأمر ، وتدارك الموقف .
أثناء توجد الأعضاء بالمطعم فوجئوا بدخول حمدي خليفة عليهم ، وهو ما أثار استياءهم ، علي الطريقة التي حضر بها خليفة للاجتماع ، وبعد عدة مشاورات جانبية ، تمت بين الأعضاء ، اتخذ بعضهم قرار بالانصراف عقب تناول وجبة الغداء ، لتفويت الفرصة علي خليفة ، في الالتفاف علي مطلبهم بعقد اجتماع طارئ للمجلس .
بعد انتهاء الأعضاء من الغذاء ، أقنعهم حسين الجمال صاحب الدعوة ، بعقد اجتماع في إحدي قاعات المطعم ، وهو ما وافق علية الأعضاء ، الذين كانوا علي وشك الانصراف
كان الاجتماع بمثابة ، محكمة مصغرة لخليفة ، وجه خلالها الأعضاء انتقادات حادة لخليفة وسياسته ، واتهموه بتعطيل اجتماعات المجلس طوال الفترة الماضية، وانفراده بإصدار القرارات ، والتدخل في اختصاصاتهم .
زادت سخونة الاجتماع ، عندما تساءل الأعضاء عن كيفية قيام خليفة ، بالتقدم بمشروع لتعديل قانون المحاماة ، دون العرض عليهم ، وقيامه بتزوير توقيعاتهم ، ولماذا يصر علي التهرب من مناقشة الوضع المالي للنقابة حاول حليفة تدارك الموقف ، وفشلت الابتسامة العريضة،التي واجه بها انتقادات الأعضاء ، من تخفيف حدة الموقف ، وهو ما زاد الموقف صعوبة. وقد وجه خالد أبو كريشة عضو المجلس ، انتقادات حادة جداً لخليفة ، متهمه بالتسبب في تكسير قاعة الحريات ، ومنع عقد المؤتمرات والندوات في النقابة ، وهو ما أدي لتراجع الدور القومي للنقابة ، وتعطيل عمل معهد المحاماة ، الذي يتولي الأشراف عليه أبو كريشة . حاول خليفة تدارك الموقف ، والرد علي اتهامات أبو كريشة ، لم يجد سبيل لذلك ن إلا قيامة بإصدار قرار ، بتولي أبو كريشة مسؤولية الانتهاء من تجديد و تجهيز قاعة الحريات ، وأعادتها للعمل مرة أخري .بذلك خرج أبو كريشة من المواجهة منتصر، بعد أن تم توليته مسؤولية تجديدات قاعة الحريات ،وفشل خليفة في أقناع أعضاء المجلس بالتراجع عن طلب انعقاد الجلسة الطارئة للمجلس والتي تحدد لها يوم 15من الشهر القادم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق