أعتاد رجب السويركي أن يدير أمبراطوريته التوحيد والنور من خلال مكتبة بوسط البلد وبمساعدة وبعض معاونيه الموزعيين علي فروع محلاته المنتشرة في كل مكان بالقاهرة ولكنه أضطر الأسبوع الماضي أن يتوجه بنفسه إلي فرع جسر السويس لإنهاء الاعتصام الذي نظمه العاملون بالفرع اجتجاجاًً علي قيام السويركي باستدعاء المسئولين عن الحسابات بالفرع واتهامه لهم بالتلاعب في الفواتير والدفاتر وإجبار أحدهم علي خلع حذائه وضربه علي قدميه بعد تعليقه بمساعدة بعض العاملين معه .
وهو ما أشعل ثورة الغضب بين العاملين بالفرع ، الذي يزيد عددهم عن 120 عامل فقرروا الإضراب عن العمل ، وهو ما أضطر السويركي بالذهاب بنفسه للفرع لإنهاء هذه الأزمة .
تخوف السويركي ، من أن يكون هذه الاعتصام ، بداية لتمرد باقي العاملين في الفروع الأخرى ، الذي يزيد عددهم عن 7000 ألف عامل ، جعله يقسم علي تصفية كل العاملين بفرع جسر السويس ، الذين تجرؤوا وحاولوا الخروج عن المنظومة التي وضعها لمحلاته ويديرها بالحديد والنار حتى ولو كلفة ذلك 5 ملايين جنيه .
رسم السويركي خطته للتخلص من العاملين ، فكان يستدعي العاملين، في مجموعات لا تزيد عن 5 أفراد ، يتم التعدي عليهم بالضرب في مكتبه ، وأجبارهم علي الأمضاء علي استقالاتهم ، وأهانتهم وضربهم وتهديدهم بالحبس ، بعدها يدخلون لمقابلة السويركي ، الذي كان يتعمد ، حسب ما رواه لنا العاملون ، علي إذلالهم وأهانتهم والتعدي عليهم بألفاظ خادشة للحياء ، وفي النهاية يعطي كل عامل مصحف ومبلغ 100 ويعطي الأومر برحيلة دون رجعة .
وهو ما دفعهم لتحرير المحاضر رقم 5457 و5326 لسنة 2010 وقام مدير الفرع عصام فزع بتحرير المحضر رقم 5123 لسنة 2010 أداري قسم عين شمس اتهم فيه السويركي بالسب والقذف .
كانت بداية الأزمة ، التي اشتعلت في فرع محلات التوحيد والنور ، بجسر السويس الأسبوع الماضي ، عندما أرسلت الإدارة المالية للفروع،تستفسر عن وجود ، مبلغ 4 ألاف جنية في إيرادات الفرع بدون فواتير ، وهو ما فسره المسؤولين عن الحسابات بالفرع ، بأن عربية الأمانة ، المخصصة لنقل إيراد الفرع يومياً للمقر الرئيسي ، تحضر في تمام الساعة الحادية عشرة ، ويجب أن تنصرف حسب تعليمات الإدارة ، بعد نصف ساعة حتي لا تتأخر عن الموعد المحدد لها وأن المسؤول عن الحسابات لم يتمكن من تسوية الفواتير في ذلك اليوم .
وبعد عدة اتصالات ، تمت بين الأدارة والفرع تم تسوية هذا المبلغ ، وأرسالت الفواتير في اليوم التالي ، ولكن لم تنتهي الأزمة عند هذا الحد ، وبدأت الإدراة الرئيسة ، في مراجعة فواتير الفرع عن الأيام السابقة ، وأرسلت مرة أخري لقسم الحسابات بالفرع تستفسر عن تأخر فواتير ودفاتر عن أحد الأيام ، وهو ما نفاه مسؤولي الحسابات .
فتم حسب رواية العاملون ، استدعاء يحيي عبد الغفار ، المسؤول عن فواتير الفرع ، لمقابلة رجب السويركي شخصياً وهو أمر غير معتاد حدوثة ، عندما وصل يحي إلي مقر الفرع ، وجد في انتظاره مجموعة من الإداريين بالفرع ، الذين بدأوا في التحقيق معه واستجوابة، ووجهوا له تهمة التلاعب في الحسابات والسرقة ، تطور الأمر للاعتداء علية بالضرب والسب ، وأجباره حسب تعليمات السويركي ، علي التوقيع علي استقالتة ، وتعهد بحصوله علي كل مستحقاته .
بعدها دخل يحيي لمقابلة الحاج ، وسط اتهامات الجميع بالسرقة والتهديد بالحبس ، حاول السويركي انتزاع اعتراف منه ، علي مايجري بالفرع ، وقام بأهانته ونعته بألفاظ نابية وخادشة للحياء ، واتهمة بالشيوعية والألحاد ، وأمر كل المتوجدين بمكتبة بالاعتداء علية بالضرب بعدها أمره السويركي بخلع حذائه ، وقام بضربة علي قدماه ، بمعاونة الحاضرين الذين قيدوا حركتة .
أجري السويركي بعد ذلك اتصال بمدير الفرع محمد فزع ، واتهمه بالتلاعب في الفواتير ، والمساواة بين الأقسام في الإيراد ، حتي يتلافي الخصم ، فحسب النظام الحديدي ، الذي يدير به السويركي أمبراطوريته، يتم خصم فارق إيراد القسم ، الذي تنخفض حجم مبيعاته ، من العاملين بالفرع ، ويجبرهم علي دفع الفارق ، بعد توزيعه عليهم .
وهو الاتهام الذي رفضه رئيس الفرع ، فقام السويركي باتهامة بالسرقة ، ونعته بالفاظ خادشة للحياء ، سمعها بعض العاملين المسؤولين عن الاتصالات بالفرع ، حاول مدير الفرع تدارك الموقف ولكن دون جدوي ، خصوصاً أن السويركي أعاد الألفاظ التي نعته بها ، وسب الدين بطريقة أثارت استياء العاملين ، فقام مدير الفرع برد الأهانة ، أمام الجميع وبنفس الألفاظ ، وهو ما أثار غضب السويركي بشدة ، وانتهي الأمر بترك مدير الفرع للعمل .
وفي مساء نفس اليوم ، تم إرسال مجموعة من المحامين ، للأطمئنان علي سير العمل ، وبعد انتهاء اليوم ، توجه المسؤولون عن تسلم إيراد الفرع ، أو كما يطلقون عليها الأمانة ، للفرع الرئيسي وبصحبتهم حسن أمين وشعبان جابر المسؤولين عن الخزينة بالفرع ، فتم الاعتداء عليهما بالضرب ، والسب والقذف بألفاظ نابية ، وأجبروا علي الأمضاء علي استقالتهما ، ووجهت لهم تهمة السرقة ،وعندما دخلا لمقابلة السويركي ، وجه لهما أهانات بألفاظ نابية ، وأجبر حسن أمين علي فتح يديه ، وضربه بطريقة مهينة ، بعدها تم الأفراج عنهم مع يحيي عبد الغفار ، الذي تم حتجازه طوال اليوم .
عندما وصل الثلاثة لمقر السكن ، كانوا في حالة سيئة للغاية ، من الرعب والخوف وظهرعليهم بعض أثار الاعتداء وهو ما أثار استياء زملائهم .قرر العاملون بالفرع تنظيم أضراب عن العمل في اليوم التالي ، اعتراضاً علي ما حدث لزملائهم ، وتوجه بعض المعتدي عليهم ، لقسم شرطة عين شمس ، لتحرير محاضر بتفاصيل ما حدث ، ولكنهم فوجئوا بوجود مجموعة ، من محامين الإدارة بالفرع الرئيس بالقسم ، هددوهم بتلفيق اتهامات بالسرقة والحبس ، في حالة إذا ما قاموا بتحرير محاضر بما حدث لهم .
وعندما علم السويركي ، بأعتصام العاملون بالفرع وامتناعهم عن العمل ، أعطي تعليماته للفروع الأخري ، بأرسال أربعة عمال من كل فرع ، لتسير العمل وفتح الفرع ، بعد أخراج العاملين الأساسين منه .
وهوحفز الطرفان للمواجهة، في تلك الأثناء تدخل مأمور قسم عين شمس ، ومسؤول من أمن الدولة ، لإنهاء التجمع ،وأجراء اتصالات بالسويركي لتدارك الموقف ، وتحت هذه الضغوط ،حضر السويركي للفرع بنفسه ، علي غير العادة ، واجتمع مع أربعة من العاملين ، الذين اعتراضوا بشدة ،علي ما حدث لزملائهم ، ووضعو شروطهم للعودة للعمل ، وأنهاء الأضراب ، رضخ السويركي لهذه المطالب ، بشرط أنهاء الأضراب ، والعودة للعمل وهو ما حدث بالفعل .
وبدل من أن يلبي السويركي مطالب العاملين ، وضع خطة لتصفية الفرع ، وأسري لبعض المقربين منه ، أنه علي استعداد لدفع مبلغ 5 ملايين جنيه ، لأجبار العاملين علي الرحيل ، حتي يكونوا عبرة ، لكل من تسول له نفسه الخروج عن النظام ، الذي يحكم بها أمبراطوريته بالحديد والنار .
بدأ السويركي في تنفيذ خطته ، لإجبار العالمين علي ترك العمل ، منع وصول البضائع للفرع ، وأرسل بعض المحامين من الأدارة ، لتطفيش العاملين وأجبارهم علي الرحيل وخفض نسبة الربح ، التي يحصل عليها العاملين بالفرع ، من 7% إلي 5% مع مشاركة عدد من المحامين ، الذين تواجدوا بصفة مستمرة بالفرع ، في هذه النسبة.
نجح السويركي في خطة وفي نهاية الأسبوع ، بدأ في استدعاء العاملين ، الذين أصروا علي البقاء للفرع الرئيسي علي دفعات ، بشرط إلاتزد كل دفعة عن 5 أفراد ، ليتم الاعتداء عليهم بالضرب ، والسب والقذف ، وتهديدهم بتلفيق قضايا وحبسهم ، وأجبارهم علي أمضاء استقالتهم ، دون الحصول علي أي مستحقات مالية ، وأثناء مقابلتهم مع السويركي ، كان يعتدي عليهم بالضرب والسب والقذف والإهانة ، وبعدها يأمر رجاله بأعطاء كل عامل مصحف ومبلغ 100 جنيه ، علي أن ينصرف العامل دون رجعة ، وهو ما دفع العاملين ، لتحرير محاضر بما حدث معهم وتعرضوا له من أهانة وضرب علي يد السويركي وبعض معاونيه في قسم شرطة عين شمس التابع له الفرع ، وسيتم عرض ، هذه المحاضر علي النيابة لاستماع لأقوال العاملين .
دا راجل ابن كلب صحيح\
ردحذف