السبت، 26 سبتمبر 2009

كيف تمكن حمدي خليفة من السيطرة علي وسائل الأعلام وأختطاف نقابة المحامين

قام بتسريب تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات وفشل في نشر تحقيقات الموظفين بعد أن كشفت صوت النقابة مخططه
نشر نتائج مزوة عن نتيجة الأنتخابات في الجوله الأولي علي أحد المواقع الألكترونيه بالتعاون مع محامي أسلامي .
يجري اتصالات برؤساء التحرير ويتوسل لهم ويحاول أستقطاب الصحفيون
لماذا قامت المصري اليوم بكسر حظر النشر رغم الأعتداء علي محررها وضربه في نقابة المحامين .
كتب: كمال مراد
قبل مرور أقل من سته أشهر علي أنتخابات نقابه المحامين تحولت النقابه لساحة قتال بين الأحزاب والتيارات السياسية المختلفه وخصوصاً بعد أن فشل حمدي خليفة في السيطرة علي مجريات الأمور داخل النقابة .
تعالت أصوات المحامين في كل أنحاء الجمهوريه تنادي بسحب الثقه من المجلس والنقيب بعد القرارات التي أتخذوها بشان النقابات الفرعيه وموقف خليفة المتخاذل تجاه ما يمس كرامة المحامين أثناء تعاملهم في أقسام الشرطه.
وسط هذه الحالة من الفوضي داخل النقابة تعرض الصحفيون المتابعون لأخبار النقابة لسلسلة أعتداءات متكرره بسبب ما تنشره الصحف عما يجري داخل النقابة.
فشل حمدي خليفة بصفته نقيباً للمحامين في حماية الصحفيون بل أنه في بعض الأحيان فشل في حماية نفسه من الأعتداء علي يد بعض المحامين بالأضافة لتعرضه للسباب كل يوم .
في هذا الجو قرر الصحفيون الأنسحاب ومقاطعة أخبار النقابة وخصوصاً بعد أن تعرض الزميل فاروق الدسوقي من جريدة المصري اليوم للضرب والأعتداء في إحدي غرف النقابة علي يد بعض المحامين بل أنه نعت بأقذر الألفاظ وحمل المحامون المعتدين الصحفيون مسئولية ما يجري داخل نقابة المحامين بسبب ما ينشر في الصحف .
لم يكن الأعتداء الذي تعرض له فاروق هو الأول من نوعه ولكن سبقه أعتداءات أخري علي بعض الزملاء .
وعلي عكس ما هو متوقع صبت المقاطعة في مصلحة حمدي خليفة والمجلس الجديد والذي يواجه موجه شديدة من النقد علي مستوي الجمهوريه بعد أن شعر المحامون بأنهم أخطأوا بأختياره نقيب لهم بدأ المحامين في كل مكان يجمعون التوقيعات لسحب الثقه من النقيب والمجلس .
في تلك الأثناء وجدنا جريدة المصري اليوم تنشر حوار كامل لخليفة يدافع فيه عن نفسه وينفي الأتهامات الموجهة له
ما قامت به المصري اليوم أثار دهشة وغضب كل الصحفيون وخصوصاً أن الصحفي المعتدي عليه وسبب الأزمه يعمل في نفس الجريدة .
كما أن الصحفيون رفضوا كل الضغوط والوسطات لكسر المقاطعه ولم يلتفتوا لسبق صحفي أو أنفراد وخصوصاً أن الأوضاع داخل النقابه مشتعله للغاية فبخلاف قضيه سحب الثقه من النقيب والمجلس يوجد عدد من المحامين معتصمين داخل النقابة بسبب أعتداءات الشرطه عليهم وتخاذل النقيب والمجلس في مساندتهم كما تعرض إبراهيم الياس عضو المجلس للأعتداء والضرب في محكمة جنوب القاهرة من بعض الموظفين وغيرها من الأحداث التي لم يلتفت اليها الصحفيون بعد أن قطعوا علي أنفسهم عهدا بمقاطعة أخبار النقابة لحين التوصل لصيغه محترمه تكفل حماية الصحفيون أثناء تأديتهم عملهم وتحفظ لهم كرامتهم .
وهنا نتساءل ما هي طبيعة العلاقة المريبه والخفيه التي تربط بين حمدي خليفه وجريدة المصري اليوم والتي خرجت عن حيادها ومهنيتها المعهوده أثناء المعركة الأنتخابيه في النقابة وبعد نجاح حمدي خليفة وكان لها دور مريب وغريب في محاربة وأسقاط النقيب السابق سامح عاشور ونشرها أخبار كان من شأنها التأثير عليه أنتخابياً وعلي بعض أعضاء المجلس مثل خالد أبو كريشه .
وهو ما فتح باب التساؤلات عن العلاقة التي تربط بين خليفة وبعض الصحف ووسائل الأعلام وكيف تمكن خلال فترة الأنتخابات من الدعاية لنفسه مستخدما كل وسائل الأعلام وكيف صور نفسه بأنه النقيب صاحب الأنجازات والذي سيحول عذاب المحامين في أقسام الشرطه لجنه ونعيم ليفاجأ الجميع بنقيب أقل ما يوصف أنه ضعيف .
بدأت خطة خليفة للسطرة علي الأعلام أثناء معركته الأنتخابية حيث تمكن من تشكيل مطبخ أعلامي علي أعلي مستوي للترويج لأنجازاته وما فعله في نقابة الجيزه ساعده في ذلك عدد من السكرتاريه والصحفيين في بعض الجرائد من خلال نصائحهم الأعلاميه أو ما ينشروه عنه في جرائدهم أو عن طريق ما يتجاهلونه من أخبار قد تضر بموقفه الأنتخابي أو مدهم بمعلومات ومستندات لضرب خصومه في الأنتخابات كما تمكن خليفة من التنسيق مع بعض المعدين في القنوات الفضائيه ليخرج علينا بصفه دوريه قبل الأنتخابات وهو يمسك ببده أوراق دعائيه وصور المدينه السكنيه بالجيزه ونادي اكتوبر بالأضافه لسيطرته علي المعركة الألكترونيه من خلال بعض أجهزة الكمبيوتر وصل عددها إلي حوالي 10 أجهزة وضعت في حجرة سريه في مكتبه كلف الجالسين عليها بالدخول علي المواقع والمنتديات التي تخص المحامين وبأسماء مختلفه لتجميل صورة حمدي خليفة والرد علي أي حرف ينشر ضده والترويج لأنجازاته وبذلك تمكن خليفه من السيطرة علي كل خيوط معركته الأعلاميه .
قبل أجراء الأنتخابات ب 10 أيام وبتاريخ 20/ 5 / 2009 فوجئ المرقبون للعملية الأنتخابية بجريدة المصري اليوم تعيد نشر تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن أعوام 2003وحتي 2005 بمانشت في صدر صفحتها الأولي تحت عنوان "الجهاز المركزى للمحاسبات يرصد وقائع إهدار المال العام فى نقابة المحامين اختفاء أموال دعم الانتفاضة الفلسطينية واختلاسات كبيرة فى عمليات الشراء " .
بالطبع من حق المصري اليوم أن تنشر ما تريد وفي الوقت الذي تحدده ولكن الغريب أن هذا التقرير كان قد تم نشره في وقت سابق بحوالي 6 أشهر في عدة صحف وهو ما يعني أن التقرير بلغة الصحافة محروق ولا قيمة له كما أن نشره في هذا التوقيت وقبل الأنتخابات قد يؤثر علي سمعة ويضعف موقف بعض المرشحين علي رأسهم النقيب السابق سامح عاشور ويعتبر تدخل غير مقبول في المعركة الأنتخابيه وبأساليب ضرب من تحت الحزام لا تليق بسمعة ومهنية جريدة مثل المصري اليوم .
بعد الجوله الأولي التي لم يكتمل فيها النصاب لجأ خليفة لحيلة أعلامية ذكية لضرب خصومه وأرباكهم وأثبات أنه المرشح الأقرب للفوز وذلك عندما تعاون مع نقابي سابق معروف بإنتماءه الأسلامي في وضع قوائم ونتائج فرز غير صحيحه تؤكد تقدم خليفة في عدة دوائر عن أقرب منافسيه وبعدد كبير من الأصوات وتم تشر هذه النتائج المغلوطه علي أحد المواقع الألكترونيه وهو ما كان له أكبر الأثر في المعركة النفسيه ضد خصومة .
لم تنتهي معركة خليفة بوصوله لكرسي النقيب ولكنه أراد تدمير خصمه اللدود سامح عاشو وتشويه سمعة المجلس السابق فقام بتسريب تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن عام 2007 لصحيفة المصري اليوم والتي قامت بدورها بنشره في سبق صحفي رائع يحسب للجريدة والتي أستغلها خليفة في محاربة خصومة وهنا لا ندافع عن النقيب السابق المسئول الأول عن أي مخالفات حدثت داخل النقابة لكن نرصد التناقض الغريب لحمدي خليفة وأختلاف موقفه أمام الرأي العام والمحامين عما يقوم به في الخفاء ففي الوقت الذي صرح فيه بأنه يدعو خصومه لنسيان ما حدث في المعركة الأنتخابيه والتفرغ للعمل لصالح جموع المحامين يقوم بتسريب تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات والذي لا يمتلك أحد تسريبه إلا هو بصفته نقيباً للمحامين وأول من أطلع عليه.
كانت الضربه الثانيه التي وجهها خليفة لخصومه والمجلس السابق هو محاولته لتسريب التحقيقات التي قام بها عبد الغفار أبو طالب مع الموظفين بشأن السلف فبعد أن أنتهي أبو طالب من التحقيقات قام خليفة بدعوة المجلس والأعضاء لعقد أجتماع المجلس في نادي المحامين ب 6 أكتوبر لأستصدار قرار مجلس بإحالة التحقيقات للنيابة لأدانه الموظفين وبعض أعضاء المجلس والنقيب السابق وتوجيه تهم جنائيه لهم .
كانت خطة خليفه تعتمد علي تهيئة الرأي العام للمحامين عن طريق الأعلام بنشر التحقيقات وبالفعل قامت مديرة مكتبه بتسريب التحقيقات لجريدة يوميه كبري لنشرها قبل الأجتماع ولكن لسوء حظه أن وصلت خطة خليفة لمدونه" صوت النقابة" والتي نشرت خبر عن خطة خليفة وأستعداد الصحيفه الكبري للنشر وعندما علم خليفة أن خطته أنكشفت أجري أتصالات بالصحيفة الكبري وعاتب المحرر عتاب شديد وأخبره بتسريب الخبر وطلب منه عدم نشرالتحقيقات لحين صدور قرار المجلس وهو ما لم يحدث لأن التحقيقات طالت بعض أعضاء الأخوان في المجلس السابق بالأضافه للتنسيق الذي قامت به مجموعة سامح عاشور القديمه للوقوف امام أستصدار قرار الأحاله وهو ما وضع خليفة في موقف حرج امام الصحفيين الذين كانوا في أنتظاره خارج غرفة الأجتماع في 6 أكتوبر كما كان مخطط للأعلان عن الفضيحه .
لم تتوقف حيل واساليب خليفة ومحاولاته للسيطرة علي وسائل الأعلام وبأي طريقه عند هذا الحد بل أنه يقوم بأجراء أتصالات بالمسئولين في الصحف مستغلا علاقاته ببعض القيادات السياديه في الدوله ومعارفه للتأثير علي بعض الجرائد وخصوصاً الجرائد الحكوميه أما الصحف الخاصة فيقوم بنفسه بالأتصال بالمسئولين فيها ويطلب منهم مساندته وهو ما حدث مع رئيس تحرير لجريدة يوميه كبري عندما ذهب إليه خليفة يتوسل إليه لوقف ما ينشر عنه وعن النقابة علي صفحات جريدته .
لقد نجح خليفة في السيطرة علي كل وسائل الأعلام التى تمثل عين المجتمع والرأي العام علي نقابة المحامين التي تم أختطافها وتفريغها من أبنائها لصالح الحزب الوطني عن طريق حمدي خليفة .
الذي تحالف مع الأخوان ثم انقلب عليهم وأرتمي في أحضان الحزب الوطني ينفذ ما يطلب منه ليخدع الجميع ويستولي علي الكعكه في الوقت الذي لم يكتب الحظ النجاح لشيخ من شيوخ المحاماه رجائي عطيه أو نقابي متمرس مثل سامح عاشور أو حتي طلعت السادات صاحب الصوت العالي .

هناك تعليق واحد:

  1. مره اخري معركه الاوهام
    انظر ماذا حدث في ندوه اتحاد المحامين العرب
    سيدي ما هذاالكلام المكتوب

    سيدي ما هذا الكلام المغلوط

    من الواضح ان هناك من يريد اظهار بطولات زائفه للسيد / حمدي خليفه كأن يدا خفيه باتحاد المحامين العرب ارادت تجاهله و عدم دعوته و هو رئيس للاتحاد

    محدثا لاول مره في تاريخ الاتحاد حاله من الهرج و المرج الغير لائقه بدون حق

    فليعلم مالا نعلم ما يلي:

    اولا : عقدت الندوه باسم اتحاد المحامين العرب و صاحب الدعوه و الممثل القانوني للاتحاد و الذي يدير اعماله هو الامين العام طبقا للماده 13 من لائحه الاتحاد و ليس رئيس الاتحاد

    ثانيا : تمت دعوه السيد حمدي خليفه للحضور رسميا بالدعوه الصادره برقم 173 بتاريخ 8/11/2009 بتوقيع الامين العام ابراهيم السملالي

    و تم ارساله بالفاكس و السيد حمدي خليفه علي علم بالندوه قبل انعقادها بثلاثه ايام علي الاقل

    ثالثا : منصب رئيس الاتحاد لا يعطي لصاحبه حقا في اداره شئون الاتحاد طبقا للائحه اتحاد المحامين العرب

    فاداره الاتحاد حق للامين العام و للامانه لا شأن لرئيس الاتحاد باليات العمل ولا بتنظيم الندوات و لعلكم تلاحظون ان الذي وقع علي دعوه تنظيم الندوه هو الامين العام و ليس رئيس الاتحاد

    رابعا : للاتحاد دوره القومي :

    يقوم الاتحاد بدور قومي هام كداعية للقيم الكبرى التي ترفعها حركة التحرر العربي حيث يعكس الضمير العربي ويذكر الحكومات العربية بواجباتها تجاه احترام هذه القيم ويدعو الشعوب إلى محاسبة حكوماتها.

    ولا شك في ان مناصره الشعب الفلسطيني جزءا من دور الاتحاد

    فهل من اللائق اثناء عمل الاتحاد ولاول مره في تاريخه تنتزع الكلمه محاميه ليست عضوا في المكتب الدائم ولا في امانته لتتحدث عن دعوه حمدي خليفه للحضور و عما اذا كان احد قد تعمد تجاهله !!!

    و كانها مؤامره حيكت ضده

    و البعض يذهب به الشطط الي حد تصور ان سامح عاشور هو المحرض و المخطط

    و ينسي مثيرو الفتنه سبب انعقاد الندوه الاصليه و ينسون دماء الشهداء في غزه و مجرمي الغدر الصهاينه

    سيدي

    اذا كان السيد النقيب حمدي خليفه لم يقرأ لائحه اتحاد المحامين العرب ليعرف ان منصب رئيس الاتحاد هو منصب شرفي تقديرا لدور مصر ابان الحقبه الناصريه عندما كانت مصر قلبا للعروبه و قبله الاحرار في العالم و شوكه في حلق الاستعمار و اعوانه

    فلماذا التهجم علي سيد عبد الغني القومي العربي الناصري

    ومن يكون المسئول عن هذا المظهر غير اللائق امام الوفود العربيه و امام جموع المحامين .

    حسن هيكل

    ردحذف