- السادات يتراجع وحمدى خليفه يرفع شعار الأنجازات ويعتمد علي المحافظات والزيات يقود معركة أسقاط ضد عاشور وثروت يدعو عاشور بالأنسحاب ونوح يقود حرب أستنزاف من مكتبه والأخوان في أنتظار اللحظه الأخيره
أنتهت معركة الترشيحات بكل ما حملته من مفاجأت في نقابه المحامين ، لتبدأ أشرس معركه أنتخابيه ، ستحدد من سيجلس علي كرسي نقيب المحامين . فهل سيحتفظ سامح عاشور بكرسي نقيب المحامين أم ستنجح معركة الأسقاط التي يخوضها ضده كل المرشحين علي كرسي النقيب رافعين شعار التغير أما الأخوان فقد أكتفوا بمراقبه الموقف وأعلنوا تأيدهم لأي نقيب غير عاشور ... وهو ما يعني صعوبه المعركه بالنسبه لسامح عاشور هذه المره عن سابقتيها وبالرغم من ذلك يبقي سامح عاشور هو المرشح الأقوي وصاحب الفرص الأوفر في الفوز وخصوصاً أن كثرة المرشحين وتفتيت الأصوات يصب في مصلحته .
يدخل سامح عاشور ومعه كتله أنتخابيه تمكن تكوينها خلال فترة توليه منصب النقيب صحيح أن عاشور خسر الكثير خلال الفتره التى سبقت الأنتخابات وأستطاع خصومه توجيه ضربات قويه له وأستغلوها بذ كاء شديد وروجوا لها في وسائل الأعلام وهو ما أدى الى حاله من الأستنفار ضد عاشور فى أوساط المحامين ولكن تمكن عاشور بما يمتلكه من تجارب أنتخابيه سابقه وكاريزما مؤثره وذكاء جمع الخيوط مره أخرى في يده من جديد وذلك من خلال المعركه الوهميه التي خاضها ضد القضاء عندما صور للمحامين أن مماطله اللجنه القضائيه في الأعلان عن فتح باب الترشيح معناه فرض الحراسه علي نقابه المحامين وبمتهي الذكاء حشد سامح عاشور أنصار في أعتصام مفتوح داخل نقابه المحامين .
أنتهي بقرار اللجنه المشرفه علي الأنتخابات بفتح باب الترشيح وبذلك ظهر عاشور في موقف المخلص أو المنقذ لنقابه المحامين من الحراسه ودخل في اليوم الأول لفتح باب الترشيح نقابة المحامين دخول الفاتح ليعلن ترشحه لمنصب نقيب المحامين للمره الثالثه علي التوالي وسط قائمته أو مجموعته وبعدها بدأ جوله مكوكيه في محافظات الجمهوريه من الممكن أن نقول أنها ناجحه حتي الأن .
ولكن خلال قيام عاشور بجولته الأنتخابيه حمل له رجائي عطيه خصمه اللدود مفاجأه أصابه عاشور بالتوتر الشديد عندما أعلن خلال مؤتمر صحفي مساندة الحزب الوطني لسامح عاشور في الأنتخابات - وذلك ما أعلنه سعيد الفار المسئول عن ملف المحامين فى الحزب الوطني - كما أعلن رجائي وقوف شخصيات بارزه في الحزب الوطني بجوار عاشور وضد رجائي عطيه لأسباب شخصيه ووجه خلال مؤتمره الصحفي رساله للرئيس مبارك ودعا الدوله لرفع يدها عن أنتخابات نقابه المحامين وهو ما سبب حرج للدوله وقيادات في الحزب الوطني ودفع جهات سياديه لطلب الأطلاع علي تقارير عن الوضع في نقابه المحامين ومتابعه المعركه الأنتخابيه لحظه بلحظه .
ولم يجد عاشور أمام ذلك الهجوم سوى نفي أي تعاون بينه وبين الحزب الوطني الذي كان قد أعلن تأيده من خلال أستبيان عرض علي أمانه المهنين في الحزب وهاجم سعيد الفار مسئول الملف وهو ما أعطي الفرصه لبعض قيادات الحزب التي تقف ضد ترشيح عاشور لأستغلال تصريحاته ضد الحزب في أعادت التفكير في مساندته بالرغم من ذلك يبقي عاشور الأقرب لنيل تأيد الحزب لتمكنه خلال الدوتين السابقتين من تحجيم الأخوان وتجميد نشاطهم داخل نقابه المحامين .
وبذلك يكون قد نجح رجائي عطيه في توجيه الضربه الأولي لعاشور في هذه الأنتخابات بعدها توجه عطيه لنقابه المحامين للتقدم باوراق ترشيحه يدخل رجائي عطيه المعركه وهو يحمل تاريخ كبير في المحاماه جعلته ينال أحترام وتقدير جميع المحامين وفي نفس الوقت أرتبط في أذهان المحامين بخسارته أمام سامح عاشورمرتين متوالتين وهو ما يفقده الكثير من الأصوات وخصوصاً شباب المحامين الذين لا يعرفون سوي سامح عاشور نقياً للمحامين ولكن رجائي عطيه بالرغم من ذلك لايزال يراوده الحلم بالجلوس علي كرسي النقيب ويمتلك رصيد وخبره أنتخابيه حققها خلال خوضه للأنتخابات لدورتين متتالتين ويحاول قدر المستطاع أستغلال الأزمات التي تعرض لها عاشور وبذلك يتكرر المشهد للمره الثالثه بين عاشور ورجائي فهل سينجح عاشور في الاحتفاظ بكرسي النقيب ام سيتمكن عطيه من النجاح هذه المره .
ولكن ما يزيد من صعوبه الموقف في هذه الأنتخابات كثرة المرشحين علي كرسي النقيب وظهور أسماء مرشحين يمتلكون ثقل مهني وسياسي في أوساط المحامين يأتي علي رأس هؤلا طلعت السادت والذي يقدم نفسه كبديل منافس لعاشور بدلاً من رجائي عطيه الذي لم يحالفه التوفيق خلال الدوتين السابقتين قدم السادات نفسه للمحامين كعضو مجلس شعب معارض يمتلك تاريخ نضالي ضد الحكومه من خلال بعض المواقف و قضايا الرأى العام التي تبناها أكسبته شهره أعلاميه فى أوساط المحامين وبالفعل تمكن السادات خلال المره الأولي التي فتح فيها باب الترشيح من كسب تأيد شريحه كبيره من شباب المحامين من خلال خطابه الأعلامي وتحركاته المدروسه كما أنه لقي دعم كبير من المحامين الأقباط وهي شرائح كانت تؤيد عاشور في الماضي ولكن بالرغم من البدايه القويه للسادات الا انه تراجع بشده وأختلف أداءه في الفتره الأخيره وتمكن عاشوربما يملكه من خبره أنتخابيه بتحركاته السريعه من أستعادت بعض الأراضي التي فقدها لصالحه ولكن يبقي السادات منافس حقيقي بما يملكه من أمكانيات مادي وسياسيه كعضو مجلس شعب ولاتزال الفرصه أمامه سانحه لتعديل أوضاعه مر أخري .
أما حمدي خليفه نقيب الجيزه فيدخل المعركه ويمتلك رصيد كبير من الانجازات حققها في نقابه الجيزه وشهره واسعه في المحافظات ولكنه يفتقد الخطاب الأعلامي والكاريزما التي تمكنه حسم المعركه لصالحه ولكنه يعمل في صمت ويمتلك مطبخ أنتخابي يعمل بطريقه خطوه خطوه وله حسباته الخاصه ويمتلك علاقات جيده بالحزب الوطنين والحكومه ومن الممكن ان يتقبله الأخوان فهل سيحقق خليفه المفاجأه ويحسم المعركه في صمت وخصوصاً أنه يلاقي قبول كبير بين محامين المحافظات .
لا يعلم أحد الأهداف والنوايا الحقيقه لمنتصر الزيات والتي دفعته للترشح علي منصب النقيب البعض فسر أعلانه عن ترشيح نفسه في البدايه بأنه مناوره سياسيه كان يريد منها الضغط علي عاشور أو الأخوان للنزول كعضو علي قائمة أحداهما ولكن فاجأ الزيات الجميع ودخل نقابه المحامين كنجم أعلامي تطارده الكاميرات وأعلن عن ترشحه لمنصب النقيب وخلال المؤتمر الصحفي الذى عقده في بهو نقابه المحامين دعا كل المرشحين للتكاتف والوقوف وراء مرشح واحد ضد سامح عاشور وهو ما يؤكد أنه يخوض معركه أسقاط ضد عاشور وأنه لا يسعي لمنصب النقيب يقدم الزيات نفسه للمحامين نفسه كوجه أسلامي يمتلك تاريخ كبير في نقابه المحامين من خلال عمله في لجنه الحريات يمتلك علاقات أعلاميه قويه سيسعي الزيات بكل هذه الأمكانيات لأرباك عاشور والذي دخل معه في حرب اعلاميه كانت نتيجتها البلاغ الذي تقدم به الزيات ضد عاشور يتهمه فيه بالسب والقذف يسعي الزيات في أتجاه الأخوان .بعض المراقبين فسروا ما يقوم به الزيات بأنه يلعب الورقه الأخير بعد تخلي جبهة عاشور والأخوان عنه وأنه يسعي للتأثير في هذه الأنتخابات بشكل أوبأخر في محاوله لأقناع المرشحين بالتنازل لصالحه ليقف أمام سامح عاشور أو أنه سينسحب من المعركه لصالح أحد المرشحين يستطيع الوقوف في وجه عاشور وفي كل الاحوال تكون معركه الزيات مع سامح عاشور وليست علي كرسي النقيب وخصوصاً أنه لا يمتلك القدرات الماديه لخوض المعركه الأنتخابيه وقيامه بفتح باب التبرعات لدعمه خلال الأنتخابات في حساب خاص وهو شئ مستبعد بالنسبه للمحامين .
قبل أن يتوجه ثروت الخرباوي للأراضي المقدسه لأداء فريضه الحج دخل نقابه المحامين وسط مجموعه متواضعه جداً من زملاءه ليتقدم بطلب ترشيحه كنقيب للمحامين بعدها عقد مؤتمر صحفي أعلن فيه الخرباوي أنه ترشح للكشف عن تلاعب وتجاوزات جرت في الكشوف الأنتخابيه ومثلما فعل كل المرشحين شن هجوم عنيف علي عاشور ونصحه بالأنسحاب من المعركه الأنتخابيه وفي حقيقه الأمر أن الخرباوي لم يخوض الأنتخابات للمنافسه ولكن ليتمكن من الطعن علي الأنتخابات من خلال النقاط القانونيه التي يجب أن يكون فيها الطاعن صاحب مصلحه جاء قرار ترشيح الخرباوي بعد أجتماع لرابطه معاً التي أسسها ويترأسها مختار نوح والذى قاد حركه الطعون علي الأنتخابات التي تم بطلانها من مكتبه عن طريق بعض أعضاء رابطة معا وهو مايسعي له مختار نوح هذه المره من خلال ترشيح الخرباوي لتتمكن الرابطه من التقدم بالطعون وهو الهدف التكتيكي من ترشح الخرباوي يحاول نوح تميهد الطريق ليتقدم بأوراق ترشيحه كنقيب للمحامين إذا ما أبطلت الأنتخابات هذه المره وذلك من خلال حرب الأستنزاف التي يخوضها ضد عاشور يهدف مختار من معركته ضد عاشور تحقيق عدة أهداف منها أثبات الوجود ومغازله الأخوان تنظيمه القديم الذي يدين له حتي الأن بالولاء والطاعه في نفس الوقت يراهن شباب الأخوان علي نوح ويعتبروه الوحيد القادر علي الوقوف في وجه عاشور ولذلك يخوض نوح هذه الحرب من الخارج عن طريق رابطه معاً ولكن يبقي العائق الأمني يقف في طريق نوح فلن تسمح الدوله بتكرر ما حدث في مجلس 92 ولن تنسي ما أحدثه مختار الذي أدخل الأخوان لمجلس النقابه
إذا كانت هذه هي معطيات كل مرشح الأنتخابيه فأن سامح عاشور يبقي الأقرب لحسم المعركه لن كثرة المرشحين بهذه الطريقه يصب في مصلحته وسيؤدي لتفتيت الأصوات لصالحه صحيح المعركه بالنسبه لعاشور أصعب من كل مره ولكنه يمتلك حتي الان كل خيوط اللعبه وهو ما يزعج الأخوان بشده والذين لم يحددوا مرشحهم علي منصب النقيب حتي الأن في أنتظار أقتراب المعركه من نهايتها وأعطاء أصواتهم للمرشح الذي سيتمكن من جمع أكبر عدد من الأصوات في مواجهة عاشور ومجموعته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق