الثلاثاء، 23 يونيو 2009

اللعب بورقة الأقباط في أنتخابات نقابة المحامين



كتب : كمال مراد

يسعى المرشحين على منصب النقيب فى نقابه المحامين خلال فتره الانتخابات على كسب اصوات كتله المحامين الاقباط بما يمتلكوه من أصوات انتخابيه تمثل ما يقرب 10 % من المحامين قادره على تغير سيرالأنتخابات وترجيح كفة مرشح عن أخر .... لأتتوقف أهميه الأقباط فى نقابه المحامين على أعدادهم القليله داخل النقابه مقارنه بأعداد المحامين ولكن وجود مرشح قبطى على قائمه المرشحين يحقق بعض الأهداف السياسيه منها عدم أتهامه بالتفرقه أو العنصريه وأنه جاء لكل المحامين مسلمين وأقباط .... وهى المشكله التى قابلت الأخوان المسلمين بعد دخولهم لنقابه المحامين ولذلك حرص الأخوان خلال الدورتين السابقتين على ضم مرشح قبطى على قائمتهم وهو نفس الشئ الذى يسعى إليه المرشحين على منصب النقيب فى مواجهة الأخوان .
يمتلك الأقباط تاريخ طويل داخل نقابه المحامين . تولى أربعه منهم منصب نقيب المحامين بعد ثورة 1919 أبرزهم مكرم عبيد وقد جرت العاده أن يتولى منصب الوكيل الأول لنقيب المحامين والذى يحل محله فى حالة غيابه قبطى
ظل العمل بهذه العاده حتى أخر مجلس فى عهد النقيب أحمد الخواجه و مع دخول الأخوان المسلمين إلى نقابه المحامين تغيرت هذه العاده عندما رفض الأخوان تولى فايز لاوندى الذى خاض الأنتخابات عضويه مجلس النقابه على قائمه الأخوان لمنصب وكيل النقابه .
وهو ما دفع لاوندى فى ذلك الوقت للأنضمام لجبهة سامح عاشور وفى أنتخابات 2005 أستعان الأخوان بمرشحه قبطيه غير معروفه فى أوساط المحامين لم تتمكن من النجاج فى الأنتخابات ولم يتمكن الأقباط الذى قام سامح عاشور بضم لقائمته خلال الأنتخابات من النجاح أيضاً الأمرالذى أدى لعدم وجود أى تمثيل قبطى فى المجلس الأخير ... وقد أتخذ المحامين الأقباط موقف واضح من الأخوان منذ دخولهم لنقابه المحامين وأمتنعوا عن منح مرشح الأخوان على منصب النقيب وقائمة الأخوان أصواتهم .
قبل فتح باب الترشيح فى نقابه المحامين الأسبوع الماضى سعى المرشحين لكسب ود وتأيد الأقباط كانت البدايه عندما فاجأ طلعت السادات الجميع بقرار ترشيحه لمنصب النقيب وقام بزياره وعقد مؤتمر أنتخابى فى مكتب ناجى شوقى وهو محام قبطى فى شبرا وخلال المؤتمر قام أنصار السادات بتوزيع صورة البابا كيرلس السادس كتب تحتها عبارة " كن مطمئناً جداً جداً ولا تفكر فى الأمر كثيراً ولكن دع الأمر كله لمن بيده الأمر " وفى ظهر صورة البابا كيرس وضعت صوره طلعت السادات وكتب تحتها عبارة " بنحب السادات" كنوع من الدعايه الأنتخابيه القبطيه . عندما سألنا السادات عن مدى مساندة الأقباط له خلال الأنتخابات قال " لا توجد أى مسانده لى من الاقباط أو أى تيار دينى أو سياسى ولكنه فوجئ بكروت الدعايه الأنتخابيه التى قدمها له المحامين الأقباط وكان له الشرف أن توضع صورته خلف صورة البابا كيرلس أبن بلدى ومحافظتى وأكد على دور المحامين الأقباط ووقفهم بجانبه خلال أنتخابات مجلس الشعب وأنهم كانوا السبب فى فوزه بفارق كبير عن منافسه بنفس الدائره " كان سامح عاشور قد أعلن عن ضم ماجد حنا لقائمته خلال الأنتخابات يحظى ماجد حنا بقبول كبير فى أوساط المحامين كمحام قبطى معتدل دينياً كما يمتلك حنا شعبيه كبيرة بين المحامين الأقباط يستطيع تحريكهم للأدلاء بأصواتهم لصالح عاشور . قام ماجد حنا بالرد على المؤتمر الذى عقده طلعت السادات فى شبرا بتنظيم عدة لقاءات لعاشور مع محامين أقباط كان أولها المؤتمر الأول أنتخابياً لعاشور والذى أقيم بمقر مكتب محام قبطى يمتلك شعبيه كبيره فى شبرا يدعى رفائبل بولس أستقبل عاشور بحفاوه كبيره من المحامين الأقباط وخلال المؤتمر أعلن عاشور ترشيحه على منصب النقيب خلال الأنتخابات وعن خوض ماجد حنا للأنتخابات على قائمته
وفى اليوم التالى للمؤتمرألتقى عاشور بمجموعه من المحامين الأقباط من شرق القاهره فى الزيتون بمكتب أحد المحامين الاقباط يدعى نشأت أنور وخلال اللقاء وجه المحامين الأقباط عدة أساله لعاشور وعن دوره النقابى والخدمات التى قدمها للمحامين طوال فترة توليه منصبه كنقيب للمحامين
كما قام سامح عاشور بأفتتاح مكتب عادل أبيب المحامين بشبرا فى شارع الراعى الصالح وأستقبل عاشور للمره الثالثه بحفاوه شديده من المحامين الأقباط أن دل ذلك على شئ فهو يدل على مدى حرص عاشور على كسب أصوت المحامين الاقباط خلال معركته الأنتخابيه ومدى تمسك المحامين الأقباط على أعطاء أصواتهم لعاشور فى مواجهة الأخوان المسلمين ومرشحهم على منصب الذى تمكن عاشور خلال الدورتين السابقتين من تحجيم تواجدهم وسيطرتهم على النقابه ..... وإذا كان سامح عاشور حريص على كسب أصوات الأقباط فأن الأخوان حريصين على وجود مرشح قبطى على قائمتهم للتحقيق عدة أهداف سياسيه وأنتخابيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق