الخميس، 9 يوليو 2009

حمدي خليفة أقسم علي المصحف علي أقصاء الأخوان في الاجتماع الذي عقد في مقر الحزب الوطني


ثلاث أجتماعات سريه للأعضاء الحزب الوطني قبل أجتماع المجلس أخرهم في الحزب وحضره حمدي خليفة
كمال مراد
استغرقت جلسة تشكيل هيئة المكتب في نقابة المحامين سبع ساعات كاملة لم يستقبل المحامين الذين وقفوا علي باب القاعة التي عقدت فيها الجلسة أعضاء مجلسهم بالورود والتهليل أنصبوا عليهم بكل أنواع الشتائم والألفاظ النابية خرج عمر هريدي ممثل الحزب الوطني في حراسة أتباعه ألتفت كاميرات التليفزيون حول حمدي خليفة تطلب منه تفسير لانسحاب الأخوان من الجلسة وإقصائهم بهذا الشكل حاول خليفة تبرير ما حدث ولكن الأخوان لم يقتنعوا به وقرروا الانتقام لما حدث لهم لأول مره منذ دخولهم نقابة المحامين علي يد النقيب الذي وضعوه علي الكرسي .
ما حدث أثناء الجلسة لم يكن وليد الصدفة بل نتاج لمفاوضات واجتماعات سرية استمرت لمدة شهر كامل كان أخرها الاجتماع الذي عقد في الحزب الوطني وحضره حمدي خليفة نفسه وعلي طريقة الأخوان المسلمين حلف أعضاء الحزب الوطني علي المصحف ومعهم النقيب علي إقصاء الأخوان من المجلس وتولية المجموعة التي أتفق عليها في فندق الفورسيزون وبحضور أحمد عز وبعدها توجه الأعضاء ومعهم النقيب لحضور اجتماع المجلس .
كانت المجموعة المعروفة باسم " الفورسيزون أحمد عز" قد اجتمعت في اليوم الذي سبق اجتماع المجلس في مطعم قدوره بالمهندسين في حوالي الساعة الرابعة وفي المساء توجهت المجموعة لاستكمال الجلسة في "نيل ستي " المركب العائم علي نيل الزمالك خلال هذه الجلسة توصل الأعضاء علي الأسماء النهائية التي ستطرح في الاجتماع .
في تلك الأثناء كانت المفاوضات مستمرة مع الأخوان لإيجاد صيغه توافقيه تسمح لهم بمقعدين داخل المجلس كانت المفاوضات دائرة حول حصول الأخوان علي منصب الأمين العام وأمين الصندوق المساعد أو مقعدي الأمين العام المساعد وأمانة الصندوق .
كان يشجع هذا الاتجاه عمر هريدي لم يكن هريدي يفعل ذلك حباً في الأخوان ولكن لأنه يعد نفسه للترشيح علي منصب النقيب في الدورة القادمة ويعلم تماماً مدي قوة الأخوان وتأثيرهم وفي نفس الوقت لا يريد أن يفقد تأيد حزبه ولذلك قام هريدي بهذه المفاوضات في الخفاء وأدارها عن طريق بعض أنصاره و الذي أكتسبهم في الفترة الأخيرة ولهم علاقات قوية بالإخوان وفي نفس الوقت طرح الأمر باستحياء علي زملاءه في الحزب .
ولكن جاءت المفاجأة من حمدي خليفة نفسه والذي كان قد قطع وعد علي نفسه لأحدي الجهات السيادية في الدولة بأنه سيقصي الأخوان تماماً من تشكيل هيئة المكتب بعد أن تولي منصب نقيب المحامين بمساندتهم ليبرهن ويؤكد للدولة أنه ليس أقل من سامح عاشور الذي أستطاع ترويض الأخوان لمدة دورتين وليضمن بذلك تأيد الدولة له أثناء الانتخابات القادمة ولذلك لم يستمع لطلب أبو بكر ضوه عضو المجلس عن الأخوان والذي أتصل به أثناء وجوده في الحزب الوطني وابلغه بقبول الأخوان للصيغة التوافقية ومضي في طريق ومد يده وحلف علي المصحف مع باقي الأعضاء الذين حضروا الاجتماع علي إقصاء الأخوان حسب أتفاق الفورسيزن أحمد عز وهو ما حدث بالفعل.
بعد أن أنهي خليفة جلسته في الحزب مع باقي الأعضاء توجه للتسجيل في قناة إحدي القنوات الفضائية وبعدها توجه إلي النقابة لحضور اجتماع المجلس وهو يؤكد للأخوان أنه يريدهم في المجلس وبصيغه توافقية .
بذلك أراد خليفة أن يضمن كل الأوراق في يده الدولة والظهور أمام الأخوان بشكل النقيب الديمقراطي الذي يسعى لتشكيل هيئة المكتب بالتوافق والظهور أمام المحامين بأنه لا ينتمي لحزب أو تيار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق